آه حلو، مين حكيمك/ حكيمتك؟

النساء، الترانس*، وغير نمطيي الجنس بشكل عام، وخصوصاً اللاجئات والعاملات الأجانب، بيواجهوا عوائق كتيرة لما يحاولوا يحصلوا على رعاية صحية جيدة بلبنان. الأسباب الواضحة هي الكلفة الباهظة لكل استشارة، بالاضافة إلى غياب تغطية صحية. بس كمان، في أسباب أوسع مش كتير واضحة.

عادة الشخص بس فيه\ا توصل للمعلومات والخدمات الطبية عبر جسم طبي جداً أبوي ومسيطر عليه أغلبية ذكرية، وهيدا الجسم الطبي بيعتبر نفسه - بس مش معروف كيف أو ليش - حامي أخلاقيات المجتمع، مع انه بنفس الوقت هو بيتضمن أبشع أنواع كراهية النساء والتمييز على أساس جندري. معظم الناس بيآمنوا انه الجسم الطبي بيتعامل مع مواضيع مختصة بالجنسانية والجندر والصحة النفسية بطريقة موضوعية خالية من الانحيازات والاحكام الشخصية، ولكن هيدا الايمان مؤذي جداً.

لما يحكيكِ حكيم الاسنان عن وزنك، هيدا مش رأي طبي وعلمي. لما تروحي عند طبيب العيلة كرمال وجع ضهر ويعطيكِ حبوب للاكتئاب، هيدا مش رأي طبي وعلمي. لما تروحي عند طبيب\ة نسائي\ة ويقلك\تقلك انه سبب التهابك هو خطيّتك بممارسة الجنس قبل الزواج، هيدا أكيد مش رأي طبي وعلمي.

خلال عملنا بمشروع الألف، بيوصلنا كتير شكاوى عن مقدمي رعاية صحية، وكمان مننسأل كتير عن إحالات لحكماء مناح. للأسف، بكتير حالات لقينا انه ما منعرف كفاية ومش قادرين نساعد. كرمال هيك عم نستعين فيكن لنبني سوا نظام إحالات موثوق والوصول اله سهل.

ايه، عم نطلب منكن تعبّوا استمارة، بس لأ، هاي مش دراسة.

عم نجمع معلومات من ناس متلنا ومتلكن كرمال نقدر نساعد ناس متلنا ومتلكن. ما رح نستعمل المعلومات لأ بحث أو دراسة ما حدا رح يقريها غير أكادميين. بدنا نستخدم هيدي المعلومات لنكبّر شبكتنا من أسماء مقدي الرعاية الصحية الموثوق فيهن\م (وغير الموثوق كمان).

نظراً لبعض القيود القانونية، ما فينا ننشر هيدي المعلومات، بس فيكن توصلولها من خلال خطنا الساخن للجنسانية. إذا بأي وقت كنتوا عم تفكروا أي حكيم لازم تستشيروا، خاصة بالنسبة لمواضيع متعلقة بالصحة الجنسانية، الصحة الانجابية، والصحة النفسية، رح نقدر نوجّهكن لحكيم\ة ما رح يهنكن\تهينكن بأي شكل من الأشكال.

عبئوا الاستمارة، خبروا أصحابكن وعيلكن، وإذا عزتوا إحالة لطبيب\ة، تلفنولنا على الخط الساخن.

 

---